أنثى بإمتياز ..
لا زالت تجيل اللحظ في مرآتها الحزينة ...وتتأمل بصمة من نار وألم..
زمن مضى ولا يزال يلح عليها الم عنيف عتيق كلما شعرت أنها خلقت للأمومة والأنوثة
تظل ترمد روحها بلهب الوجع الذي يكوي عروقها ...وتغسل أيامها بدموع المطر..
أحلام حائرة ... وحسرات لاذعة.. وبقية من أمل على شفا اليأس...
تبحث في عواصم الحزن عن ابتسامة كانت...
من أنا؟؟!!.......... ولما أنا؟؟!!
أكثير عليّ أن يلتهم نهدي ويداعب برفقٍ حلمتي ذلك الكبد؟؟!!
ظلت هذه العبارات تلامس روحها وتحتل المساحة الأكبر من شغاف قلبها... المعذب المضنى
كلما سمعت ثرثرة الأطفال في العيد ...كلما مرت من باب متجر ورأت قبعة صغير.. أو فستان وردي..معلق على باب ذلك المتجر.. وكلما .. وكلما..
وقبل أن تسلم قيادها لجنون القدر.. وقفت
بقوة وبسالة تستعد لمواجهة قدرها الحتمي بعد أن أتلفت إظفارها بصدأ "مغلفات الأدوية... والتحاليل الطبية.. هنا.. وهناك
وأخيرا قررت أن تكون أنثى بإمتياز...
أديبة بإمتياز..
فأنجبت من عطش اللهفة.. حروفا سطرت بها على جدار الزمن تاريخا .. من حب وصفاء وعطاء..
من يدخل رياضها.. لا بد أن يستظل بعبيرها .. ويعانق قرمزية إبداعها..
أمومة فجرت ينبوعا من الهمس الدافئ.. بين أضلاعها المكسورة بلوعة الحرمان والألم
وأينعت أشجارا من نقاء تداعب أوراقها رذاذ الغيم القاطر بعذب الألحان
لتغزل شعاع فكر حده الشمس والقمر..
فأنجبت مالم تنجبه أنثى..
ماهر الطردة.......... فلسطين
حين ينتحر الحرف على شفتيّ
ماذا اقول؟!!
ماذا أقول..؟؟
حين تتبعثر لهفتي...
في حضور همس غيرتك..
والعتاب..
يااا....ا
لقسوتك..
ماذا اقول؟؟!
خذي ما تبقى منك وارحلي..
اغسليني بكحل عيونك وامضي..
اقطفي كل ازهارك من قلبي..
لا ..لن تسرقي حلمي..
لن تعيديني لوطن الخريف
فحضنك ارضي..
ماهــــر الطــردة................. فلسطين